فترة الإباضة: كيفية حسابها وأهم الأعراض لزيادة فرص الحمل


فترة الإباضة: تعريفها، أعراضها، وكيفية حسابها






فترة الإباضة تعد من أهم الفترات في الدورة الشهرية للمرأة، حيث تحدث فيها عملية التبويض، وهي إطلاق البويضة الناضجة من المبيض لتكون جاهزة للتخصيب. تعتبر هذه الفترة حرجة للنساء اللواتي يرغبن في الحمل، وكذلك للواتي يودّون تجنب الحمل. سنتناول في هذا المقال بالتفصيل مفهوم فترة الإباضة، أعراض الإباضة، وكيفية حساب الإباضة بدقة.

ما هي فترة الإباضة؟


فترة الإباضة هي جزء من الدورة الشهرية، تحدث عادةً في منتصف الدورة، وتتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام. يتم خلال هذه الفترة إطلاق بويضة ناضجة من أحد المبيضين، وهي جاهزة للتخصيب بواسطة الحيوان المنوي. إذا حدث الجماع خلال هذه الفترة، فإن فرصة حدوث الحمل تكون عالية جدًا.

متى تحدث فترة الإباضة؟

يختلف توقيت الإباضة من امرأة لأخرى، ولكنه عادةً يحدث في منتصف الدورة الشهرية. يتم حساب الدورة الشهرية من اليوم الأول لنزول الحيض وحتى اليوم الأول من الدورة التالية. بالنسبة للمرأة التي تكون دورتها الشهرية منتظمة ومدتها 28 يومًا، فإن أيام الإباضة غالبًا تحدث في اليوم 14 من الدورة. ولكن إذا كانت الدورة أطول أو أقصر، فقد يحدث التبويض قبل ذلك أو بعده.

كيفية حساب فترة الإباضة


لحساب فترة الإباضة بدقة، يمكنك اتباع الخطوات التالية:

1. حساب طول الدورة الشهرية: قومي بتسجيل بداية الدورة الشهرية (أول يوم من الحيض) لعدة أشهر متتالية لتحديد طول دورتك الشهرية. غالبًا ما تتراوح بين 21 إلى 35 يومًا.


2. حساب يوم الإباضة المحتمل: بعد تحديد طول دورتك الشهرية، اطرحي 14 يومًا من إجمالي عدد أيام الدورة. على سبيل المثال، إذا كانت دورتك الشهرية 30 يومًا، فإن فترة الإباضة ستكون حوالي اليوم 16.


3. فترة الخصوبة: تمتد فترة الخصوبة إلى 5 أيام قبل الإباضة ويوم بعدها، لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش داخل الرحم لفترة تصل إلى 5 أيام، بينما تعيش البويضة لمدة 24 ساعة فقط بعد الإباضة.


أعراض فترة الإباضة

ترافق فترة الإباضة عدة أعراض يمكن للمرأة ملاحظتها، وتشمل:

1. تغير في إفرازات عنق الرحم: خلال فترة الإباضة، يصبح المخاط في عنق الرحم أكثر سيولة وشفافية، يشبه بياض البيض، مما يسهل مرور الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم.

2. ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية: يمكن ملاحظة ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم الأساسية (0.5-1 درجة مئوية) بعد حدوث الإباضة. يمكن قياس هذه الحرارة صباحًا باستخدام ميزان حرارة خاص.

3. ألم في أحد جانبي البطن: قد تشعر بعض النساء بألم خفيف أو انزعاج في أحد جانبي البطن أثناء الإباضة. يُعرف هذا الألم باسم "ألم منتصف الدورة" وهو ناتج عن تمزق الكيس المبيضي الذي يحتوي على البويضة.

4. زيادة في الرغبة الجنسية: لاحظت بعض النساء أنهن يشعرن بزيادة في الرغبة الجنسية خلال فترة الإباضة، وهذا يمكن أن يكون استجابة بيولوجية لزيادة فرص الحمل.

5. انتفاخ أو شعور بالضغط في البطن: يمكن أن يحدث انتفاخ طفيف أو شعور بالضغط في منطقة الحوض أثناء فترة الإباضة.

كيفية تعزيز فرص الحمل خلال فترة الإباضة


إذا كنتِ ترغبين في الحمل، فإن تتبع أيام الإباضة يساعدكِ في زيادة فرص الحمل. إليك بعض النصائح لتحقيق ذلك:

1. ممارسة الجماع خلال فترة الخصوبة: يُفضل ممارسة الجماع بشكل منتظم، خاصة خلال الأيام التي تسبق الإباضة وبعدها مباشرة.

2. استخدام أجهزة مراقبة الإباضة: يمكن استخدام أجهزة مراقبة الإباضة التي تعتمد على فحص البول لتحديد فترة الإباضة بدقة.

3. مراقبة الإفرازات المخاطية: كما أشرنا، فإن متابعة تغيرات إفرازات عنق الرحم يمكن أن تساعدك في تحديد الفترة الأنسب للحمل.

4. اتباع نظام غذائي صحي: الغذاء يلعب دورًا هامًا في تحسين الخصوبة. تأكدي من تناول كميات كافية من الفيتامينات والمعادن، مثل حمض الفوليك والحديد.

تجنب الحمل خلال فترة الإباضة


بعض النساء يسعين إلى تجنب الحمل، ولهذا الغرض قد يستخدمن طريقة "الوعي بالخصوبة" لتجنب الجماع أو استخدام وسائل منع الحمل خلال فترة الإباضة. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة ليست مضمونة تمامًا، وقد تكون هناك فرصة لحدوث الحمل حتى عند تتبع الإباضة بدقة.

مشاكل في الإباضة


في بعض الحالات، قد تواجه النساء مشاكل في الإباضة تؤثر على فرص الحمل. من بين هذه المشاكل:

1. عدم حدوث الإباضة: بعض النساء قد يعانين من عدم حدوث الإباضة بشكل منتظم، وهذا ما يعرف بـ "اللا إباضة". يمكن أن يكون هذا نتيجة لعدة عوامل، مثل اضطرابات هرمونية أو مشاكل صحية مثل متلازمة تكيس المبايض.

2. إباضة غير منتظمة: يمكن أن تحدث الإباضة بشكل غير منتظم نتيجة للضغط النفسي، التغيرات في الوزن، أو التمرينات الشاقة.


إذا كنت تعانين من مشاكل في الإباضة وترغبين في الحمل، فإن زيارة طبيب النساء أو أخصائي الخصوبة قد تكون ضرورية لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب.


تعد فترة الإباضة مرحلة حاسمة في الدورة الشهرية للمرأة، سواء كنتِ ترغبين في الحمل أو تسعين لتجنبه. معرفة كيفية حساب الإباضة وتتبع أعراض الإباضة يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في تحقيق أهدافك المتعلقة بالإنجاب. من المهم أيضًا مراعاة أن فترة الإباضة يمكن أن تتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك التغيرات الهرمونية والصحية. إذا كنتِ تواجهين صعوبة في تحديد فترة الإباضة أو لديكِ أي استفسارات، استشارة الطبيب يمكن أن توفر لك الدعم والمعلومات اللازمة.



تعليقات